[b][/b] [/center]
[right][b]....... كم مرة اخي الزوج ، قلت لزوجتك بأنك تحبها منذ مابعد الزواج بعام إلى هذه اللحظة ؟ وانت اختي الزوجة كم مرة صارحت زوجك بمشاعرك الحقيقية واخبرته بحبك ؟ وهل عدد الكلمات ـ المرات التي اخبرت زوجك بحبك اكثر ام مرات صراخك على اطفالك طعامهم ثيابهم وانشغالاتك بامور في البيت كثيرة ؟؟ نعم يعطيك الصحة ربي احتي الزوجة لقيامك بكل هذه المهمات الصعبة في البيت ولربما يضاف لها ساعات عمل خارج البيت ، والزوج يعود ايضا من عمله منهكا متعبا ، فكم مرة قلتما لبعض اخي واختي الزوجة بأنكمما تحبان بعض ؟ وكم مرة كانت المبادرة في البوح في المشاعر ؟ الا تذكران فترة الخطوبة ولربما ماقبلها لحظات الشوق واللهفو والوعة والهيام والرومانسية وكلمات العشق والحب التي كانت تنساب على شفاهكم في كل وقت وحين ؟ قارما بين المرحلتين ـ ماقبل الزواج ومابعده وتعالا نلتقي معا في مكان ما هنا .[/b][/right]
[right][b]الساعة الخامسة مساء وعلى بعد عشرين خطوة من هنا كانت فتاة في غاية الروعة والجمال تسير من هنا رشيقة كغزال تفوح منها رائحة عطر خفيفة تمتزج بعطرنسائم المساء تبعثر شعر الفتاة فيتطاير الشر الجميل حلقات نشوة في العيون . [/b][/right]
[right][b]هي الساعة الخامسة في مكان قريب وعلى بعد عشرين نظرة لساعة يده كان يقف شاب نشيط جميل يحترق شوقا لرؤية خطيبته / حبيبته / عن بعد . يلمحها ، يدوس السيجارة بقدمه ، هي تكره رائحة السجائر ، يحترم رغبتها ولا يدخن امامه ، يسير باتجاهها ملتاعا هائما مبتسما ، تغض هي نظرها حياء من مقدمه ، يتصافحان فترتعش الاجساد ، يضع يده على ظاهر كفها ، تسحب يدها استحياء ، يسيران على مهل قليلا ، سيارته تقف في مكان بعيد من هنا ، يخشى على خطيبته من التعب ، يشير لسيارة اجرة ، يستقلانها إلى حيث تقف سيارته . يستقلان سيارته ….. ، ……… يعود الى بيته فرحا هائما ، تعود هي الى بيت اهله تحتضن الدمية الصغيرة ، تظن الفتاة بان الدمية خطيبها فتهمس احبك ، ثم تغمض عينيها وتنام تحلم بليلة زفافها وبقاؤهما معا طول الحياة وهو يخطط ماذا يفعل من اجل انجاح مشروع ارتباطه بحبيبته حتى لو استدان مبالغ نفوق مصادر دخله بكثير ، يضي هو ، تضحي هي ، على استعداد فعل اي شيء مقابل ان يكون ارتباط حياتهما طول العمر ممنيا كل واحد فيهما بشهر عسل طول العمر وبحياة مليئة بالحب ، وسيفطران ويتغذيان ويتعشيان حب بحب وسعادة وهيام وفرحا بلقاء .[/b][/right]
[right][b]بعد الزواج ، وعلى بعد عشرين عبوسا من زوج يعود من عمله منهكا تعبا ، وعلى بعد عشرين صرخة على ابنها كي يذهب ويحضر الخبز الذي نسيه الزوج وهو الذي يريد ان ينام لانه متعب من العمل وهي التي يجب ان تنتهي من اعداد الطعام قبل استيقاظ الزوج ، فتسرع في وضع الزيت على النار ، تنسى مع لهفة السرعة ان بالاناء ماء ـ بقايا ماء ـ صوت احتراق ، لا تلتفت هي ، تستيقظ على الم احتراق بيدها نتيجة اشتعال الزيت على النار ، لا تصرخ ، لاتتألم خشية ان يستيقظ الزوج فيغضب ، يجب ان تسرع في اعداد الطعام ، يزداد المها ، تتناساه ، وتستمر في اعداد الطعام[/b][b]>[/b][/right]
[right][b] تنتهي من اعداد وجبة الطعام المفضلة لدى الزوج ويتناولها الزوج والاولاد بالصحة والعافية ، فتكون الزوجة قد وصلت إلى اعلى درجات الارهاق والتعب وتتمنى لحظات الراحة فيجيء اليها النوم وتنام على مقعد او في فراشها . الزوج بحاجتها . هي بحاجته لكنها متعبة ، وتدور الايام والسنين وتطحن دواليب الحياة حب ماقبل الزواج .[/b][/right]
[right][b]لسنا هنا في دراسة تفصيلية كي نجري محاكمة عادلة او ظالمة على من تقع المؤولية ، اذ من الواضح ان المسؤولية تقع على الزوج والزوجة في نفس الوقت .[/b][/right]
[right][b]السؤال : هل مات الحب وانتهى إلى غير رجعة؟ ام انه تحول الحب إلى شكل اخر له مذاقه ورونقه الخاص به ومذاقه .[/b][/right]
[right][b]الجواب في الحلقة القادمة من الاسبوع القادم باذن الله [/b][/right]