[color:82dd=#000000][font:82dd=Times New Roman]لطالما حلمت بالجلوس في ذلك المكان.... كنت أراه في الصور والتلفاز.... وكنت أحسد جالسيه... وها أنا الآن أجلس حيث حلمت, أري البحر الغامض أمامي.... وأرى مشهد وداع الشمس للأرض .... وأشعتها الحنونة تعانق الجبال والسهول والروابي... .[/font][/color]
[color:82dd=#000000][font:82dd=Times New Roman]هذا هو مشهد الغروب على شاطئ البحر... عادة هذه المشاهد توحي لي بإبداع منقطع النظير, وإحساس مرهف يكاد يخرج قلبي من مكانه....[/font][/color]
[color:82dd=#000000][font:82dd=Times New Roman]كنت حاملاً في جيبي رسالة استلمتها قبل قليل... لم يكن للرسالة عنوان ولا اسم مرسل كالرسائل العادية... أنا استغربت هذه الرسالة في البداية, ولكن غرابتي ازدادت بشكل أكبر عندما فتحتها.... وجدت وردة حمراء شديدة الحمرة بشكل لم أر له مثيلاً من قبل... و رائحتها تفوق رائحة المسك جمالاً ... في حقيقة الأمر لم أعرف معنى تلك الرسالة الغامضة... تضاربت أفكاري ... واختلفت آرائي... ولكني لم أستطع الوصول إلى المعنى المطلوب... قلبت الوردة يميناً وشمالاً... وضعتها في عين الشمس التي كان نصفها قد فارق الأرض , والنصف الثاني يصعب عليه ذلك... ولم أجد تفسيراً مقنعاً احل لغز تلك الرسالة... سيطر علي الغموض في الوقت الذي خيل إلي انه سيكون أجمل أوقات حياتي.... وأخيراً ضممت الوردة إلى صدري... وأحسست بأنها تبعث الدفء إلى قلبي البارد... وفجأة ومن دون سابق إنذار, لمعت الفكرة في ذهني المشتت..., وأحسست أنها هي المطلوبة... ولكن موج البحر لم يعطني فرصة التفكير.... وغمرني أنا والوردة.... وأخذت المياه تتقاذفها بسخرية من مكان لآخر... ورحت ألهث خلفها... ولكن الموج أخذها بعيداً واختفت في الأفق.[/font][/color]
[/center]