السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد
هذه قصة واقعية وليست من نسيج الخيال إنما وقفت بها أنا بنفسي وسأ سردها لكم بأسلوب السواليف عسى الله
أن ينفع بها ( اللهم اجعل لنا من الناس عبرة ولا تجعلنا لناس عبرة)
أيها الأحبة من الإخوة والأخوات
هناك فتاة في عمر الزهو كانت تعيش مع والديها وأسرتها حياة هادئة مطمئنة وسالمة. تدرس هذه الفتاة في
الصف الأول الثانوي ولصغر سنها ومراهقتها تعرض لها أحد الشباب أثناء خروجها من البيت إلى المدرسة
وخروجها من المدرسة إلى البيت لقربه من المدرسة كان هذا الشاب يتابعها بدقة ويقف لها في طريقها بأسلوب
الثعلب الماكر والمخادع يحاول أن يستغل براءتها وصغر سنها مرتاً يأتي مسرحاً لشعره ومرة يأتي بلبس مهندم
وكل مرة يأتي بلباس ويعرض عليها بعض خدماته محاولاً التوصل إليها والمرأة بطبيعتها عاطفية مهما تظاهرت
بالقوة وهذه جبلة جبلها أيها رب العالمين . فاستجابة الفتاة له من باب الإعجاب فيه وفي براءته المخادعة . من
هنا أعطاها رقم هاتفه عارضاً خدماته ثم بدأت العلاقة الهاتفية قبل خدمة الجوال كان يهاتفها ويلعب في
مشاعرها وبداء يتظاهر بأنه فارس أحلامها وله الرغبة في الزواج منها وأنه معجب فيها فما كان من هذه الفتاة
إلا أنها وثقت فيه ووقعت في غرامه فقابلته في بيت والدها وتبادلت معه الرسائل والصور وخرجت معه أثناء
خروجها للمدرسة فقد كان هذا الذئب المجرم إذا أراد أن يخرج بها فصل هاتف منزل أهلها عن طريق البوكسية
في الشارع حتى إذا اتصلت المدرسة على البيت لتستفسر عن الطالبة لم يرد عليها احد واستمرت العلاقة بينهما
وخرجا عدة مرات وكان هذا الذئب المجرم قد أخذ على هذه الفتاة صوراً وهي عارية من حيث لا تعلم وسجل عليها
عدة مكالمات وبعدما تخرجت هذه الفتاة من المرحلة الثانوية وقد انعم الله عليها بحسن الجمال ، تقدم لخطبتها
شاب صالح إمام مسجد وطالب في الجامعة بقسم الشريعة وسبحان مقلب القلوب بعدما رأته الفتاة أحبته ووافقت
بالزواج منه وتابت عما فعلته في السابق مع ذالك الشاب المحتال وعرفت أنها أوهام وأحلام كاذبة ... وبعد
ملكتها من هذا الشاب الصالح وقبل زواجها بخمسة عشر يوماً اتصلت بأحد المشايخ الفضلاء وحكة عليه القصة
وعلاقتها الغير شرعية بذالك الشاب المحتال السابق وما جرى بينهما وقالت لشيخ هل يجوز أن اسكت وأتزوج من
هذا الشاب الصالح دون أن يعلم بالسابق عني وإذا كان لايجوز فأنا مستعدة بإخبار والداي حتى يخبراه رغم إني
أحببته وارتحت له كثيراً...
فسألها الشيخ هل فقدتي بكارتك؟
فقالت لا ولله الحمد والمنة...
فقال إذاً استري على نفسك ومن تاب تاب الله عنه...
تزوجت هذه الفتاة من هذا الشاب الصالح ووفقت بزواجها وكانت تعيش معه بأحسن حال وسعادة وحياة هادئة
مطمئنة ...
تقول هذه الفتاة والله إني أحببت زوجي حباً عظيماً لا أستطيع فراقه لحظة واحدة ... تقول سكنت معه في بيت
المسجد الذي كان هو إمام المسجد واسمع صوته العذب تقول لقد سكن روحي منذ أن رأيته وبعد زواجي من هذا
الشاب الصالح والناس لايعنون لي بشيء أمامه ...
تقول الفتاة أجمل أيام عمري هي مع زوجي ولا يمكن أن أنساها ماحييت.
تقول الفتاة وبعدها وفي يوم من الأيام وفي صبيحة ذلك اليوم وفي تمام الساعة التاسعة والنصف صباحاً فإذا
بهاتف المنزل يدق قلت لعله زوجي يتصل بي يريد حاجة، وبعدما رفت السماعة وقلت نعم فقال الو فسكت فقال الو
ألو ألو فإذا هو ذلك الشاب المتوحش عرفت صوته ذلك الشاب الذي لعب علي أيام كنت أدرس في المرحلة الثانوية
ذلك الشاب المحتال ...
فأغلقت السماعة ووضعت يدي على رأسي وعرفت أن هذه نهاية حياتي مع زوجي فكرر هذا الشاب المجرم
الاتصال بي عدة مرات فأتركه وجلسة ابكي وانظر إلى زوجي وعرفت إنها أيام وانتهي ثم أعود إلى البكاء مرةً
أخرى فكان زوجي يسألني مابك يا فلانة تبكين مابك أجيبي يا غاليتي أجيبي ياحبيبتي وبعد أن اسمع هذه
الكلمات الجميلة من فمه والتي سأفتقدها يزداد بكائي فيأتي إلي هذا الزوج الطيب فيحتضنني ويقول بهدوء مابك
ياحبيبتي أرجوك أجيبي فقلت أبداً يغالي ضايق صدري ثم يقراء علي وهو محتضني وينفث علي فكنت ذيك ألحظة
أتمنى أن أموت على حظنة ولا أرى ماذا تخبيه لي الأيام القادمة ...
بداء التلفون يدق على منزلي ثم يرد زوجي فيقفل الخط ذلك الرجل السيئ ...
وفي صبيحة اليوم الثاني اتصل على المنزل وزوجي في الجامعة فرفعت السماعة فإذا هو ذلك المجرم فقلت له يا
ماجد أرجوك اتركني وشأني ودعني أعيش حياتي الزوجية أرجوك لا تدمر حياتي فبدأت أتوسل إليه ولاكن قلبه
القاسي يرفض إلا وان يدمر حياتي وينتهك عرضي...
فقال لماذا تزوجتي دون علمي ؟
فقلت لا أريدك أنت كذاب ومحتال...
فقال هل تعلمين أن عندي صور لك؟
فقلت لا أعلم ...
فقال هل تعلمين أن الرسائل الخطية التي كانت منك وبخط يدك مازلت محتفظ بها ؟
فقلت لا أعلم...
فقال هل تعلمين أن جميع المكالمات التي جرت بيني وبينك مسجلة ؟
فقلت لا أعلم ...
فقال إذاً اسمعي فسمعني صوتي وحديثي الساذج معه وسمعني اشد المقاطع الساذجة من كلامي معه فقال لي
حتى اعترافك وكلامك هذا الآن مسجل وإذا أردتي آن تغلقي الخط ألان فغلقيه أنا لست بحاجتك إنما أنتي
بحاجتي وأما أنا فكل ما في الأمر أني أضع الصور والرسائل والشريط في سيارة زوجك وينتهي أمري ...
تقول الفتاة فجلست ابكي و أقول له يا ماجد يا ماجد يا ماجد أرجوك استر علي والله يوفقك بزوجة صالحة
وعفيفة أرجوك أرجوك أرجوك أتركني وشأني...
فقال: بشرط واحد ولا يمكن أن أتنازل عنه بأي حال من الأحوال وإذا تكلمتي تريدين إقناعي سأغلق الخط بوجهك
ولن أكلمك وسأفضحك عند زوجك...
فقلت: ما هو شرطك...
فقال: تريدين الشريط الذي سجلته عليك؟
قلت نعم...
قال تريدين الصور؟
قلت نعم...
قال تريدين الرسائل الخطية التي كانت منك لي؟
فقلت نعم..
فقال وبكل خسة ووقاحة وقلة أدب أريد مقابلتك وأعطيك كل ما عندي
وإذا امتنعتي أو تكلمتي سأغلق الخط الآن بوجهك...
فبكيت وبكيت وبكيت قلت لعله يسمع بكائي فيرق قلبه لي ويرحمني ...
ولاكن دون جدوى وبدأت أفكر أمران أحلاهما مر إن قابلته فهي خيانة لزوجي وإن تركته فضح بي وأنا أريد
الستر فقلت له وبكل ذل وانكسار وبصوت منخفض مجروح...
(المقابلة )
لعلها تكون ستر لي في حياتي وأفتك من هذا الذئب الشرس...
فقال بكرى الصباح سأآتيك في بيت زوجك وأقابلك عند الباب وأعطيك أغراضك ...
زوجي طالب في الجامعة فنظرت جدولة في الغد فإذا هو لايستطيع أن يأتي إلا وقت صلاة الظهر يصلي في
جماعته ويأتي لبيته فقلت لعلها فرصة أتخلص من هذا الذئب الشرس...
فقال لي هذا المتوحش علاما تفكرين أعطيني إجابة وإلا قفلت الخط بوجهك قلت لك بكرى يعني بكر فقلت بكل
انكسار ونظرة عار لحياتي تأتي الساعة التاسعة والنصف صباحاً لأن هذا الوقت ليس فيه زوجي ولعلي أتخلص...
وفي تلك الليلة لم أذق فيها طعم النوم وكنت على السرير انظر إلى زوجي وهو نائم وأنظر إلى برأته وأفكر كيف
هذا المجرم يسمح له ضميره أن يستغل ضعفي وقلت حيلتي على أن يجعلني أخون زوجي وكيف يريد أن يفرق
بيني وبين شريك عمري وحياتي....
لقد بللت مخدتي ذيك الليلة من الدموع والأسى...
وقبل أذان الفجر بساعة دقة ساعة التنبيه لزوجي فتظاهرت بالنوم فقام وتوضاء وفرش سجادته وبداء يقوم الليل
ويصلي...
وأنا أنظر إليه وهو مابين راكع وساجد خاشعاً لربه سبحانه ...
ثم أذن الفجر فأي قضني لصلاة الفجر بكل حنية وأدب فستيقضت وذهب إلى لصلاة وبعد مجيئه من الصلاة كنت
مجهزةً له القهوة قبل أن يذهب إلى الجامعة فتناولنا القهوة وبعدها قام زوجي ليذهب إلى الكلية
فاحتضنني وقبلني مع جبيني وودعني وداعاًً حاراًًً على أثره ألهجت بالبكاء...
وفي تمام الساعة التاسعة والنصف جاء موعد الذئب المفترس ليفترس ضحيته وينهيها من حياتها...
فدق الجرس فبكية وقلت في نفسي لعله أنبه ضميره ليلة البارحة لعله يريد أن يعطيني ما عنده من صور وتسجيل
وغيرة ويذهب لعله يضعهم عند الباب فدق الجرس مرتاً ثانية وثالثة ورابعة فلبست عباءتي وقفازاي لأخذ ما معه
من عند الباب وبعد فتحي الباب دخل مسرعاً فصرخت...
فقال اسكتي وإلا خرجت...
كان يحمل معه كيس ماسكه بيده وأغلق الباب ووضع الصيخ حتى لايفتح من الخارج
فقلت له أعطني الكيس وخرج من المنزل
فقال دعينا نتفاهم .....
فأخذ بعبأتي وغطوتي وخلعاها وقال أنتي متحجرة ومتأثرة بالمطوع أزين ورى ما تصيرين إمامة المسجد أنتي
خائنه وأنتي وأنتي .......الخ
فأخذ بيدي وأنا كنت آن ذاك صامته مرتجفة لا أستطيع أن أتكلم أو أدافع عن نفسي وذهب بي إلى غرفة زوجي
شريك حياتي بكل قوة وقسوة ليهينني ويهين زوجي ففعل بي فعلته بكل قوة وجبروت وأخذ كيسه معه وخرج
من المنزل وكنت على فراش زوجي بحالة لا يعلمها إلا الله سبحانه من الأسى والبكاء فقد جردني هذا المجرم عن
ملابسي وهتك عرضي...
وسبحان الله فبعد خروج هذا المجرم بعشرة دقائق من المنزل فإذا بزوجي يدخل المنزل ويسمع بكائي فأتى
مسرعاً ودخل الغرفة ونظر إلي بكل دهشة وتعجب وأنا مجردة الملابس ...
فقال لي بصوتٍ عالي مابك يا فلانة مابك مابك أجيبي مابك...
فلم أرد عليه وواصلت بكائي ...
فقال إلام تجيبي سأضربك ضرباً مبرحاً وحق له ذلك ...
فحكيت عليه حكايتي ووضعي وأنا أبكي ...
فقال لي: إلى هذا الحد وصلتي وتخونينني وتفعلين ذلك دون علمي لماذا لم تخبريني أول متصل بك هذا المجرم كي
أتفاهم معه ؟
ثم أتبع كلامه قائلاً: أنتي طالق
خذي أغراضك وسأذهب بك إلى أهلك...
فأول ما سمعت كلمت طالق لم استطع تحملها فأغمي علي وبعدما صحية فإذا بوالدي الكبير في السن المريض
وأمي بجواري وهما يبكيان...
زوجي لم يستطع تحمل هذا الموقف فخرج من المنزل بعدما ألبسني ملابسي قبل مجيء أهلي ولم أراه حتى هذه
ألحظة...
ـــــــــــ
ثم إن هذه الزوجة تطلب ممن وقفوا في موضوعها هذا أن يذهبوا إلى زوجها ويطلبون منه أن يراجعها ...