[size=21][color:f97c=#ff0000]أحيانا تأخذنا أقدارنا لطرق "مؤلمة " ...
نتجرع بها القهر والوجع ....
نحاول الصمود ....
لكي لا نظهر ضعفنا ...
لكننا لانستطيع "الصمود " للأبد ...
فحواجزنا والجدر المبنية داخلنا ....
ستتمزق بيوم من الأيام ...
عجبا !!!
لما نشعر ....
وسحقا لهكذا ألم ...
نلملم أشلائنا المبعثرة ...
ونصرخ ....بأعلى ....
أعلى صوت لدينا ...
لكننا وحدنا كالعادة ...
نسقط بهاوية الحزن دون شفقة أو رحمة ..
نتضور جوعا للفرح ..
فنبحث بيأس عن شيء مفقود ...
فنستمر بطقوس الحزن ...
فالحزن أصبح صديقنا المقرب ..
والفرح عدونا اللدود ...
يالهذه القسوة ...
من كثرة البكاء ...
تجمدت أدمعنا ...
وأصبحت أعيننا كصحراء قاحلة ...
تخلو من الحياة الهانئة ...
أصبح مأكلنا حزنا ...
ومشربنا حزنا ...
وكل حياتنا حزنا بحزن ..
فجميع شموعنا إنطفأت ..
وجميع قلوبنا إندثرت تحت الأنقاض ...
أنقاض الحياة القاسية ..
نشعر بثقل كاهلنا كأنها جبال شامخة هبطت فوق رؤوسنا ..
كيف لا؟؟
ونحن بداخل زوبعة كهذه ...
زوبعة لم يخرج منها أيا كان حيا ...
نعم ....للأسف ...
لم نرمي بأنفسنا لهناك ....
بل الأقدار إقتداتنا لذلك ....
فتدمرت منازل قلوبنا البريئة ..
وتعرضت خفقات قلوبنا للتوقف ...
وساد السواد عالمنا الحي ...
فأصبح ميتا بلا عودة ..
فالميت لا يعود أبدا ..
أحياء ...أموات ....هكذا نعيش ..
ونستمر بالعيش هكذا ....
إلا القليل منا ...
نفتح نوافذ غرفنا المغلقة ...
ونصرخ بأعلى صوت لدينا ..
"إذهب أيها الحزن ...إذهب بعيدا ولا تعد " ...
فقد قتلت بما فيه الكفاية ...
وسرقت بما فيه الكفاية ..
قتلت قلوبا كانت نابضة ...
وسرقت بسمات كانت مشعة ...
وأيقظت في النفوس المتألمة ...
ألما أكثر من ذي قبل ...
وشوهت عالمنا بجبروتك ...
كيف لنا العيش الآن ؟؟؟
وسط هذه الأكوام من الأحزان ..
فأرجوووك ترفق بنا وبقلوبنا ...
فعلى الرغم من ما كان ...
فنحن لم ننسى أن هناك في الأعلى "رب الأكوان ".. [/color][/size]