يعد طيور المساء العائدة الي المنزل نعم هكذا قابلته يعدها امام شقتي .... تفاجاءت اول مرة رايته فيها لم ار احد بهذا التفرد....... كان جميع شباب العالم في كفة وهو في كفة و حيدا ضائع بين الارقام !؟!؟!
لم اهتم قليلا او كثيرا وقتها به بل ان سحره الذي ياسرني لايام الان لم يؤثر في الا لدقايق وقتها ؟؟..ربما لانني لم اعرفه جيدا او ربما لانني كنت مشغولة بهمومي الخاصة !! سألته عفوا ماذا تفعل ؟ فلم ينظر الي و لم يبدو عليه انه تاثر بكلامي و لا كأنه سمعه اصلا و تابع النظر الي الطيور بينما يحسب عددها بعينيه و فجأة قال : اه انا اسف انتظري قليلا انستي ! .........كيف حزر انني انسة!؟؟!...... لم يعجبني كلامه بصراحة انني لست طفلة !! تمتمت بهذا الكلام وانا انظر نحو السماء التي فرغت تماما من السحب و الطيور ثم التفت اليه فوجده يراقب شفتي و يقول : اسف انستي لكنني لم اظن انها اهانة و لكنني لا حظت انك لا ترتدين خاتم علي اي من يديك و لا يوجد اثر لخاتم في حالة الطلاق !! قال هذا و تبسم الابتسامة التي اوقفت دماغي عن التفكير فهي بريئة براءة الطفل حديث الولادة و بها خبث مراهق مشاكي و لمعان عجوز مجرب في نفس الوقت !؟
لم ارد و لا هو و خيم صمت طويل علينا الي ان قطعه اخيرا بقوله انت رقم واحد يا انستي فتفجاءت من هذا القول العجيب ! و لم ارد الي ان قال : لونك واحد لان الوانك هي الاسود و الابيض فقط و يعبر الابيض عن واحد لانه البداية و الاسود عن الصفر لانه النهاية و بما ان كثر عندك الصفر فالرقم الوحيد الذي يمكن حسابه هو واحد و الالوان موحدة و متواحدة لذا انت واحد و انت الاولي من نوعك بالنسبة لي يا انستي !! لم افهمه كنت انصت بالحرف الي كلمة قالها لكنيي لم افهم شيئاءا !! ولو انني لم افكر في هذا الموقف لليالي ببعدها لم اكن ابدا لذكرت هذا الموقف لانني لم اكن لافهمه و اصيغه بشكل مختلف !!!
علي كل توالت الاحاديث الي ان اصبحنا اصدقاء و لم اعد اتذكر ما حدث بعدها لانها كانت ايام كالاحلام و غيرت قليلا من عاداته و ازلت عنه بروده المخيف الي ان جاء يوم و استيقظت من حلمي فعندما استيقظت من قيلولتي و لاننا لم نتفق علي ان نتقابل يومها لم اتوقعه و لكنني و جده هناك كما قابلته لاول مرة يعد طيور المغيب فتفاجاءت كثيرا وسالته و لكنه لم يجبني و لم يرد و استمرينا نحدق في الطيور تي قرر الرحيل و لكنني تبعبه الي شقته و عندما رءاني لم يعلق و انما انتظرني حتي ادخل و اغلق الباب ورائي و ادخلني غرفة مكتبه التي يعمل بها و التي لم ارها يوما مفتوحة و ذهلت كلها صور لمنزل محترق بحريق كبيير اثر في المنطقة سببه "حمار حساب " كما يقول فقد مات ابوه و امه في هذا الحادث ولولا عطف الله و دهاء السيدة العجوز الت تطعم طيور المغيب لما نجا محاسبنا و لم يقل شيئا و انما اعطاني رسالة قرائها و نزلت دمعة من دموعي و خرجت مسرعة و لم اره من يومها ... او انني اعتبر نفسي لا اري الشخص الجالس علي درج شقتي كل يوم وقت المغيب يعد طيوره العائدة الي المنزل و اتجاهله !!!! ... نعم تركته ليس لانني لا احبه و ليس لانه يكرهني بل لانه ضائع في الارقام فتلك الرسالة التي لا زالت ماثلة بين عيني الي اليوم هي الي ذلك الشخص الذي اخطاء في الرياضيات و حسب ان محرك المنزل الكهربائي يحتمل اكثر من قدره فتسبب في قتل عائلته كلها لهذا قد ولد ضائعا في الارقام ...و لهذا تركته لانه ضائع في الارقام !! [/color][/size]
[/color]
[/color][/size]