و تـرى دمـعي يـلمع مـن بــعيد فـي الـقـَتـَام
حـينما تـجتمع الأحـزان فـي قـلـبي الـصـغير
نــاصـبة حـفـلة تــأبين لـمـاضـيها الــمـرير
و تــرى الأشــباح مــن حــولي تــحـتل الــمكان
لــتـعـزيـني ؛ لــكي تــسكن فــي قــلبي الأمـــان
عــــندها ...
تـنـسحب أنـت حـــبيبي
تـتساءل :
هــــــــــل رأتــني ؟
نعم رأيـــتك
رأيـــتك ألـــف مـــرة
و تــبرر دائــماً هــذا الــهروب
بــأنـك لــــست كـــفار الـــذنوب
و أنـــك تكــره الــضـعـف و مــن فــيه يــذوب
و هـــكذا دائــماً كــلما اجـتـاحــني الألـــم
تـــجـتـمـع أحـــزانــي المـــرة لـــتـقـيم مــأتــماً
لــتكرر مـــشهدي الـــبائس فــي ذاكـ الـــقـتام
بــانــسـحـاب الــعــاشــق الـولــهـان من دار الـظـلام
حـــينها يـــصرخ قـــلبي مـــــتسـائـلاً :
لــــــــم أدعــــــوه حـــــــــــبيبي ؟
بــــم أدعــوه مـــن بأفراحي خــلٌ ، و بــأحـزاني غــــريب ؟
لـــــــــست كـــــفار الـــذنوب ؟
تـــــكره الـــــضعف ومـــن فــــيه يــــــذوب ؟
فـــــــــلم لا تـــــــــــــكره نــفــســك ؟!
فـــأنـت أضــــــــعــف
أنــت ظــــلي دائـــــماااا عـــند الــــــشـروق
و عـــــــندما تـــــــبدأ شــــمسي بالـــــغروب ..
تتـــــــــــــــــوارى خــــلف أســـوارِ ضــــعفك
لــــــــــست أدري .. كـــيف أدعــوك حـــــــــــبيبي ؟!
[/size][/color]