وضعت يدها في يدي... ونظرت في وجهها... وإذا هو قد أصبح ذابلاً باهتاً... انطفأت ملامح الحياة في وجهينا... بقي على موعد السفر 10 دقائق، بدأت تبتعد عني شيئاً فشيئاً... انسلت الدموع من عينيها بغزارة... أحسست أن حياتي قد توقفت، وأن قلبي لم يستطيع النبض.... بدأت عدة دمعات في عيني تلح علي بالنزول... حاولت منعها بكل صعوبة... فأنا الصلب الذي لا أبكي في مثل هذه المواقف... ويكفي سقوط الدمع من عينيها... وكنت لا أريد أن أجعل الدمعة دمعتين... لم أستطع... تمنيت لو أنها تختفي من أمامي لأسقط تلك الدمعات الملحّة... ابتعدت مسرعاً ووقفت في مكان كامن حيث لا يراني أحد... اخترقت أول دمعاتي حاجز الصلابة المصنّع... وأحسست في لحظة أنها أذابت وجهي أثناء نزولها ... فكرت في نفسي ... كيف سأعيش من دونها ؟... تضاربت في رأسي الأفكار والكلمات... وتحركت عواطفي باحثةً عن مأوى غير قلبي الذي امتلأ بها ولم يعد يتسع لها... ثم وقفت لأنظر إليها آخر نظرة علّها تعطيني قليلاً من الأمل... وعندما رأتني همست لي بكلمتين أحسستهما كضرب الرعد في أذنيّ..... { انتظرني سأعود}..... واختفت من أمامي... عندها أحسست أن قلبي عاد للنبض ، والحياة دبت فيّ من جديد ... ووقفت على قدميّ ...
وصممت الحياة على أمل الانتظار[/center]