[img]https://2img.net/h/oi50.tinypic.com/wgute0.jpg[/img]
وفي القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر ظهر نوع من الهوس بالسحلب في البلدان الغربية، فانتشرت هواية جمعه، وتم تأليف فرق خاصة استكشافية مهمتها إحضار نبات السحلب من مختلف بقاع العالم.
وهناك من يقول أن كلمة سحلب مشتقة من «الاستحلاب»، اذ يستعمل مغليه مع السكر والعسل والحليب فيعطي شراباً لطيفاً يستعمل عادة في فصل البرد.
.
[img]https://2img.net/h/oi50.tinypic.com/30hu449.jpg[/img]
ينمو السحلب في شكل بري في ايران، واليونان، والمغرب، وسورية، وافغانستان، وقبرص، والأناضول، وتركيا، وبعض مناطق المملكة العربية السعودية خصوصاً في مدينة مكة المكرمة. ويعتبر السحلب الإيراني الأفخر في الأسواق العالمية.
والجزء المستعمل من نبات السحلب هو الدرنات التي تنظف ومن ثم تحزم بخيط وتوضع في الماء المغلي لبضع ومن بعده يتم تجفيفها في الهواء وهي ما زالت معلقة بالخيط، والهدف من كل هذا هو التخلص من الـطعم الـمر والرائحة غير المستساغة للدرنات.
وتتألف الدرنات من حوالى 45 في المئة من مادة غروية، و 30 في المئة من مواد نشوية، و 13 في المئة دكسترين، اضافة الى مواد بروتينية وزيت طيار وأملاح معدنية وسكاكر خماسية والسكروز ومواد أخرى.
يستعمل شراب السحلب كمضاد للإسهال لاحتوائه على مركبات غروية ونشوية، كما يستعمل لوقف النزف من المعدة والأمعاء والرحم، ويعطى للمصابين بالدوزنتاريا والبواسير والسل والنزلات المعوية. ويوصف السحلب في بعض حالات التسمم، ويدخل في تركيب بعض المستحضرات الطبية الخاصة بالأطفال.
يبقى أمران:
[color:26fd=red]الأول، ان السحلب يعتبر مادة غذائية تعج بالسعرات الحرارية، لهذا يفضل استعماله في فصل البرد لتزويد الجسم بالطاقة، وطبعاً لا ينصح به للبدناء ولا للذين يخضعون للأنظمة المخسسة للوزن.[/color]
والثاني، أن هناك كثيرين يعتقدون بأن المشروب السميك الأبيض الذي يستحضر من السحلب هو منشط جنسي، غير أن الابحاث عليه لم تجد شيئاً من هذا القبيل.
[/size][/font][/color][/center]